هل أفريقيا فقيرة بسبب الفساد، أم فاسدة بسبب الفقر؟

 إفريقيا تملك حرفيا كل المقومات لتصبح أكثر قارة متطورة في العالم بفارق سنوات ضوئية عن بقية القارات (ثروة باطنية و بحرية لا يمكن احصاؤها, ألماس, نفط, تنوع بيولوجي, طاقة بشرية كبيرة بملايين الاشخاص المستعدين للعمل بجهد كبير)

يمكنك ملاحظة ثروات الدول الافريقية التي لا يمكنك ايجادها في أي قارة أخرى.

 لكن للأسف كل هذه الثروة العظيمة لا تعود بأي فائدة على الشعوب الإفريقية و المواطن العادي.

فبدلاً من ذلك ، هذه الثروات محتكرة من قبل من هم في السلطة لإفادة أنفسهم و عائلاتهم فقط و توزيعها لدول العالم الكبرى من أجل ضمان بقائهم في السلطة.

زعماء القبائل وأمراء الحرب والشركات متعددة الجنسيات ورجال الشرطة والسياسيون والأوليغارشيون ، إلخ, هم فقط من لهم حق الإنتفاع من هذه الثورات.

هؤلاء الخونة و الفاسدون في أفريقيا أصبحوا أثرياء، أثرياء بشكل لا يصدق و أقوياء للغاية.

إذن فالمشكلة لم تكن يوما متمثلة في نقص الموارد بالنسبة لإفريقيا,

المشكلة ، كما هو الحال في أي مكان آخر ، هي أن معظم الثروة تذهب إلى أقلية صغيرة فقط, بينما البقية تعيش حياة لا حياة فيها.

البعض يملك قصورا و مسابح مملوءة بالمياه العذبة, البقية لا يملكون حتى مياه صالحة للشرب.